اقام مركز دالة لتحليل السياسات والاستشارات ندوته الشهرية ا تحت عنوان ( الاتصال الرقمي والمتغير والسياسي والاجتماعي ) باستضافة نائب مدير مركز الجزيرة للدراسات البروفيسور د.لقاء مكي العزاوي ، وبإدارة مدير المركز ا.د كامل القيم، وحضر جمع من الاكاديميين والمختصين في مجال الاعلام والاتصال والعلوم السياسية في جامعات بغداد ، وبابل ، وتكريت ، والانبار ، والجامعة العراقية وجمع من طلبة الدراسات العليا ، وقد ناقشت الندوة ملفات اربع اساسية تعلقت بمسار الاستخدام الرقمي في العراق وانعكاساته التربوية والسلوكية والسياسية ، والثاني اخلاقيات التسويق والدعاية في مجال ادارة الدولة ، وتبعات تلك الدعاية في ظل الفساد والمشاريع الوهمية ، كما ناقشت الندوة ملف اهمية وادوار مراكز الابحاث ودور الجامعات في مشهد التغيير الاجتماعي والادوار المفترضة والفاعلة التي يمكن لقادة الراي العلمي والاكاديمي من القيام به في ثنائية السلطة والراي العام ، وقد اشار الضيف د.لقاء مكي حول ادوار مراكز الابحاث في تقديم المشورة والمقترحات لمركز القرار والذي يعبر عن مصالح الحراك والمتطلب الاجتماعي ومصالحه ، التي تقاس او تحلل على وفق الرؤية العلمية ، فيما اشاد المحاضر على الرغم من الصورة النمطية التي يمكن ان تحمل على طبيعة المستوى العلمي والاكاديمي الذي تضطلع به الجامعات العراقية ومستويات الاداء والمسؤولية بالمقارنة مع دولة قطر وبعض الدول المجاورة على ان مستوى الاداء في العراق يفوق ويتقدم في امور متعددة ، ورجع الاسباب الى ما يمتلكه من نظام اكاديمي وخبرات تولد ابداعا علميا وتفردا عما تشهده الجامعات العربية على الرغم من فارق التكنلوجيا والبنى التحتية .
كما اشار الاستاذ الضيف في الاجابة عما اذا كان بالإمكان وجود مشروع عراقي خالص يحمل هوية وطنية ويسرع بالتنمية والاستقرار ، كانت الاجابة بوجود بوادر وامكانية حقيقية فيما لو اعادة الطبقة السياسية خارطة علاقتها بالجمهور العراقي وقدمت فلسفة وسلوك افضل ، كما يمكن لهذا الجمهور من الافادة من التكنلوجيا في تعديل مسار الاستخدام الرقمي والاهتمام بتجربة ( الرقابة الاسرية والمدرسية ورقابة الدولة في تشذيب المحتوى المنشور والمتداول على اسس اخلاقية ودينية ومجتمعية رصينة ، كما تقنن وتفعل معظم دول العالم ).
وقد ناقش د.العزاوي مجموعة اسئلة ومداخلات الحضور وبالتحديد في متعلقات البيئة الرقمية وتحديات الذكاء الاصطناعي والمعرفة المستقبلية ، وملفات مراكز الابحاث وكيفية ادارتها دون تأثيرات سياسية ونفعية ، استمرت الندوة زهاء 3 ساعات لخصت الى حد كبير مفاتيح تجليات جديدة على واقع الاتصال الرقمي والدعاية والافق العلمي لمراكز الابحاث والجامعات بكثير من الافاضة والحوار الذي افاض الحاضرين بمعلومات يمكن ان تتحول الى مشاريع ابحاث وورش تلقي بالمزيد من الاضواء على بعض المتغيرات المهمة في المجتمع العراقي ، كما اشاد الحاضرون بجهود المركز في صناعة فرص تفعيل ملفات مهمة تلقي الضوء بشكل مستمر على واقع ومجريات الهم والشأن العراقي ، وزع المركز مجموعة من اصداراته الاخيرة على الضيوف ثم انتهى بملخص توصيات يمكن ان تسهم في صناعة خطوات تعاون وتواصل مع بعض المؤسسات على اساس الوصول الى بوصله حلول واقعية لما تحمله من ملفات مهمة ومتصاعدة .