الراصد الدولي
تقرير شهري يصدر عن مركز دالة لتحليل السياسات والاستشارات يرصد ما تكتبه مراكز الأبحاث العالمية عن الشأن العراقي
العدد الخامس السنة الثانية آيار 2025
قرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب ولي العهد السعودي، في تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه بلد يقوده ارهابي سابق.
وقال ترامب أنه اتخذ القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللذين حثّت حكومتاهما بشدة على رفع العقوبات.
جاءت هذه الخطوة المفاجئة على الرغم من الشكوك (الإسرائيلية) العميقة في إدارة الشرع، وهي مخاوف شاركها في البداية بعض المسؤولين الأمريكيين، فيما واصل المسؤولون (الإسرائيليون) وصف الشرع بالجهادي، فمنذ كانون الأول 2024، يحتل الجيش (الإسرائيلي) أراضٍ سورية قرب مرتفعات الجولان، التي تحتلها (إسرائيل) منذ عام 1967 بينما ينفذ غارات جوية منتظمة في البلاد. في غضون ذلك، أبدى المسؤولون السوريون انفتاحهم على انفراجة، بل وحتى سلام في نهاية المطاف مع الكيان الصهيوني.
يُمثل هذا القرار دفعة قوية للشرع، الذي يكافح من أجل إخضاع البلاد لسيطرته، وقد انكشفت التحديات في آذار الماضي عندما هاجم موالون للأسد القوات الحكومية، مما أدى إلى هجمات انتقامية قتل فيها مسلحون إسلاميون مئات المدنيين من الأقلية العلوية، مما أثار إدانة أمريكية شديدة.
ولكن لم يكن الأمر كله نتاجًا لضغوط سورية لصالح نفسها، ففي إعلانه عن هذا التحول في السياسة، عزا ترامب هذا التحول إلى حد كبير إلى مستضيفيه السعوديين وتركيا. فكلتا الدولتين خصمان قديمان للأسد، وقد سارعا إلى دعم الشرع، وحثا الولايات المتحدة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة.
وكانت تركيا، التي تأثرت مواردها وأراضيها بشدة بعدم الاستقرار في سوريا المجاورة، فاعلة بشكل خاص في دفع ترامب إلى قبول حكومة ما بعد الأسد، حتى رغم اعتراضات (إسرائيل).
لقراءة الرصد اضغط الرابط :