ضيّف مركز دالة لتحليل السياسات والاستشارات، الدكتور عبد الحسين شعبان، حيث ألقى محاضرة بعنوان “مشهدية الشرق الأوسط بعد عملية طوفان الأقصى”، وقد قدّمه البروفيسور كامل القيّم، بحضور نخبة متميّزة من الأساتذة والباحثين والإعلاميين بقوله: نلتقي هذا اليوم مع المفكّر العربي الكبير، الذي هو غنيٌّ عن التعريف، لنستمع إليه وهو يقدّم تحليلاته الزاخرة بالمعلومات، فضلًا عن الآراء والاستنتاجات، وذلك كما عوّدنا دائمًا بتناول كلّ ما هو جديد وحيوي بطرح المسائل الشائكة والمعقّدة والساخنة بمنهجية علمية وروح وطنية وقّادة، متناولًا إيّاها من زواياها الفلسفية والسياسية والثقافية والقانونية، في إطار الوضع الإقليمي والدولي.
وبعد أن تناول المحاضر مشهدية الشرق الأوسط ببعديها، طرح عددًا من الأسئلة والتساؤلات بشأن مستقبل النظام الدولي الجديد والحرب الباردة الجديدة بعد الأزمة الأوكرانية وحرب الإبادة على غزّة، داعيًا في إطار ذلك إلى “ويستفاليا مشرقية” بتعاون الأمم الأربعة في المنطقة، لاسيّما الفرس والترك والكرد والعرب، إذْ لا تقدّم حقيقي لمنطقتنا إلّا بالتفاهم بين أممها وشعوبها على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخّل بالشؤون الداخلية، وتعظيم الجوامع، وتقليص الفوارق، تعزيزًا للمشتركات الإنسانية وخدمةً لمصالح النضال المشترك، خصوصًا في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي هو مشروع حروب مستمرّة وبؤرة مستديمة للتوتّر.
الجدير بالذكر أن د. شعبان كان قد ألقى محاضرة في بغداد أيضًا في مركز رواق بغداد بعنوان “ملامح الحرب الباردة الجديدة – من أوكرانيا إلى غزّة”، وذلك خلال زيارته إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر “ملتقى الثقافتين العربية – الكردية”، الذي رعاه رئيس الجمهورية.
https://www.arabvoice-cca.com/default.aspx?l=2&pg=27&cii=17&ii=4205
